أبرز الاحداثلبنان

الجيش اللبناني عند الحدود .. القنبلة بالقنبلة!

تحليل – خاص الواقع

تنتنشر وحدات الجيش اللبناني على طول الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة. لا غياب لضباطه وجنوده عن أي خرق إسرائيلي للحدود، ودائما ما يقف هؤلاء في مواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية بما توفر من سلاح، على غرار ما حصل عند حدود بلدة العديسة عام ٢٠١٠ عندما فتح جنود الجيش النار اتجاه قوة إسرائيلية خرقت الخط الأزرق ورفضت وقف أعمال في عمق “مترين” داخل الأراضي اللبنانية لإزالة شجرة، حيث قتل ضابط إسرائيلي وأصيب عدد آخر، فيمل استشهد عدد من جنود الجيش والمدنيين، بما يعرف بموقعة الشجرة.
ولا شك أن جنود الجيش وضباطه يحظون بمواكبة من المقاومة أيضا، بما يؤمن إسنادا وجهوزية لرد أي تعد إسرائيلي أو احتمال حدوث اشتباك.
منذ مدة يواكب الجيش اللبناني أعمال لبنانية عنذ الخط المتحفظ عليه في منطقة مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، وتؤمن وحداته ورش العمل، وكذلك تمنع أي خرق إسرائيلي.
يوم السبت، وبعد خرق إسرائيلي تمثل بإلقاء ردميات داخل الأراضي اللبنانية عند مزرعة بسطرة، شمال خط الانسحاب المتحفظ عليه لبنانيا، واكبت قوة من الجيش جرافة لبنانية كانت تعمل على إزالة تلك الردميات، ما دفع جنود الإحتلال لاستقدام تعزيزات معززة بعدة دبابات وألقى جنوده قنابل دخانية باتجاه جنود الجيش اللبناني.
لم يمرر الجنود الاعتداء فردوا بالمثل، ما دفع جنود الاحتلال إلى التراجع، بحسب ما أكد بيان للجيش.
وعملت قوة من اليونيفيل تابعة للكتيبة الهندية على تهدئة الأمور.
تصرف الجيش السريع والواضح يؤكد وجود قرار واضح بالرد على أي اعتداء إسرائيلي مهما بلغ حجمه وفي أي نقطة، وحماية الأعمال اللبنانية عند الحدود، وهو أمر بات يفهم جيدا لدى العدو الإسرائيلي.
ويعلم جيش العدو بأن التعدي على الجيش في أي منطقة بما يشكل خطرا على جنوده، خصوصا عند الحدود، سيعني تعديا على المقاومة أيضا، وهو ما سيستدعي ردا سريعا وفق حجم، وبالتالي من الواضح أن جيش الاحتلال يتصرف مع الجيش وفق حسابات قواعد الاشتباك التي أرستها المقاومة.
وللتذكير هناك معادلة معلنة على لسان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عام ٢٠١٠ مفادها بأن المقاومة ستقطع اليد الإسرائيلية إذا امتدت إلى الجيش اللبناني، وهي معادلة وضعت بعد اعتداء جيش العدو على موقع للجيش في العديسة عام ٢٠١٠.
إن المعادلة الذهبية جيش – شعب – مقاومة تؤمن مظلة أمان بما يحفظ الحق اللبناني، وكذلك مواجهة العدوان من أي جهة أتى، خصوصا من قبل العدو الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى