التصعيد في جبهة لبنان .. رفح ميزانه!
خاص – الواقع
وصلت الرسالة سريعا، عند عرقلة حكومة نتنياهو اتفاق وقف النار حسب المقترح المصري – القطري والموافق عليها امريكيا، والذي وافقت عليه حماس، وإعلان مجلس حرب الاحتلال بالاجماع بدء عمل عسكري شرق رفح، شهدت جبهات الاسناد سخونة ملحوظة.
وتيرة النار ارتفعت، صنعاء أعلنت عن مرحلة رابعة من التصعيد، فيما صعدت المقاومة من لبنان ضرباتها، كما ونوعا، مدخلة أسلحة جديدة الى ساحة المواجهة.
ارتفاع وتيرة النيران والعمليات النوعية في جبهة الاسناد اللبنانية، حاكى أمرين:
الأول: التصعيد الاسرائيلي في رفح.
الثاني: المحافظة على وتيرة النار الجبهة لتحقيق أهدافها.
واقعا، إن العمل البري الإسرائيلي في رفح، بغض النظر إن كان مرتبطا بضغط سياسي أو أنه جزء من إبقاء الحرب مفتوحة، لا يمكن له إلا أن يدفع جبهات الاسناد، خصوصا في ظل وحدة الساحات، الى البقاء ضمن وتيرة محددة للعمل، بل إن رفع الوتيرة هو أمر حتمي، خصوصا أن جزءا هاما من توجه حكومة الحرب الاسرائيلية، وبدعم وتوجه أميركي، مرتبط بوحدة الساحات، خصوصا بعد فشل تفكيكها عبر الترغيب والتهديد، وعليه إن تكثيف النار من قبل الجبهة اللبنانية كان أمرا محسوما، يدعم ذلك ما قاله السيد حسن نصرالله حول واقع الجبهة الاسنادي وارتباطه بما يجري في غزة، وأن وقفها قبل وقف العدوان على القطاع أمر مرفوض قطعا.
وبالتالي، إن وتيرة الجبهة تدار وفق واقع الميدان في قطاع غزة، حيث تمكنت المقاومة حتى الساعة من تكبيد جيش الاحتلال خسائر كبيرة، أقر ببعضها، إن في رفح جنوبا أو جباليا شمالا.
من جهة أخرى، برز محافظة المقاومة على وتيرة النار الاعتيادية، مع مواصلة الرد النوعي على عمليات الاغتيال او استهداف المدنيين والقرى، وهو أمر يمكن وضعه في إطار إرساء المعادلات في وجه السلوك الاسرائيلي في لبنان لضبط تجاوزاته ومنعه من محاولة فرض قواعده ضمن المعركة القائمة.
وعليه، إن جبهة جنوب لبنان تسير، في هذه المرحلة، وفق مجريات السلوك الاسرائيلي في رفح على وجه التحديد حيث أراد نتنياهو رفع سقف التحدي، مع مواصلة المحافظة على وتيرة النار التي تحقق الأهداف الضاغطة ونتائجها المعروفة في واقع الشمال المحتل.
ختاما يمكن القول، يجب مراقبة وتيرة الهجوم البري الاسرائيلي في رفح والقياس عليه، فيما يتعلق يجبهة لبنان، وكذلك جبهات الاسناد الأخرى.