تحليل | قرار مجلس الأمن حول وقف النار في غزة غامض!
تحليل – خاص الواقع
طرح الرئيس الأميركي جو بايدن ورقة قال إنها إسرائيلية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتشمل مراحل ثلاث، تؤدي في مرحلتها الثانية بعد تفاوض غير مباشر في المرحلة الأولى الى وقف إطلاق نار “مستدام”.
ما طرحه بايد لاقى ردود فعل إسرائيلية رافضة، إذ أكد نتنياهو أنه لا وقف للحرب حتى تحقيق أهدافها وأهمها القضاء على حركة حماس.
تعنت نتنياهو يأتي في وقت ترتفع حدة المواجهة في شمال فلسطين المحتلة، وهو أمر لا حب له سوى بعقد صفقة في غزة، وكذلك استقالة “بني غانيتس” و “أيزنكوت”، الداعمين لما يعرف ب خطة بايدن، من مجلس الحرب، وأزمات أخرى داخل حكومته حول قانون “التجنييد” الذي يرفضه وزير الحرب “يوآف غالانت”.
في ظل هذه الأحداث، ومع زيارة أنتوني بلينكين” الى المنطقة، صوت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار لوقف النار في غزة، وفق ما طرحه بايدن وقال إن “إسرائيل” توافق عليه.
حركة حماس سارعت إلى الترحيب بما تضمنه القرار خصوصا لجهة وقف النار وانسحاب جيش الاحتلال ورفع الحصار وإعادة الإعمار، مبدية الاستعداد للتفاوض غير المباشر، دون إعطاء موافقة واضحة على ما ورد.
“إسرائيل” بدورها، وعلى لسان مسؤول “كبير” قالت إنه “يقيد حرية عملنا”، فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر سياسي قوله: “إسرائيل” ستصر على شروطها والادعاء بأنها ستوافق على إنهاء الحرب بدون تحقيقها لا أساس له”.
لكن ما كان ملفتا هو تصريح للمندوب الروسي في مجلس الأمن، والذي امتنعت بلاده عن التصويت على مشروع القرار الأميركي، وصف القرار بالغامض وقال: “لا يوجد وضوح بخصوص الموافقة الرسمية من “إسرائيل” كما هو مكتوب في القرار وأن هناك تصريحات عديدة من إسرائيل حول تمديد الحرب حتى القضاء على حماس بشكل كامل”.
يبدو واضحا أن ثمة غموض واضح فيما يتضمنه القرار خصوصا أن بعد ما ورد قابل للتفسير والتأويل وهو ما يترك الباب مفتوحا أمام الاحتمالات كافة.
وعليه، من المبكر الحسم بإمكانية خروج القرار نحو التطبيق خصوصا أن باب التفاوض غير المباشر ترك مفتوحا، والكثير من النقاط تحتاج الى بحث، خصوصا أن نص القرار تم تقديمه مبادئ عامة.