فلسطين المحتلةلبنان

بعد تسريب العدو حول مسؤوليته عن عملية مجدو: حزب الله لن يعلق!

خليل نصرالله – مختص في الشؤون الإقليمية | خاص – الواقع
منذ وقوع العملية المعقدة في مجدو شمال فلسطين المحتلة، تعمل المؤسسة الأمنية على فكفكة شيفراتها لتحديد من يقف خلفها.
منذ وقوعها، تسريبات كثيرة حول المسار الذي سلكه المنفذ من لبنان، كتحديد لوجهة قدومه، لكن أبرز ما يدور حوله التحقيق الإسرائيلي هو الجهة التي تقف خلفها، والرسائل التي أريد لها أن تصل، وربما بعضها وصل وفهمه الإسرائيليون.
تسريبات جديدة عبر الإعلام العبري تتحدث عن أن المؤسسة الأمنية تتهم حزب الله في لبنان بالوقوف خلف العملية. يوحي الإسرائيليون من خلال التسريب أنهم توصلوا إلى أجوبة على بعض تساؤلاتهم، دون تقديم أدلة على الأمر، أو حتى عرضها على الإعلام.
الملفت، أنه لا اتهامات رسمية في هذا الصدد، وهو أمر مفهوم، فصدور أي اتهام مباشر للمقاومة في لبنان سيرتب على العدو ردا وفق حساباته، وهو ما يحاول ان يتفاداه، وبالتالي يعتمد لغة التسريب.
لا شك أن الكثير من خبايا وخلفيات ما جرى في مجيدو لا زال غير واضح. من غير الواضح أن العدو فكك كامل الشيفرة، وهو ما يعني أن العمل كان معقدا وحرفيا، وطول المدة الزمنية التي يأخذها لتحقيق يبين ذلك. ولعلها من أبرز الأمور التي اخذت وقتا كبيرا في البحث وتجميع حيثياتها.
أمام ما يسربه العدو، من الواضح أن المقاومة في لبنان ليست بوارد لا التأكيد ولا النفي، ولا حتى التعليق على الأمر، أو حتى القراءة في حيثياته، كما اكد السيد نصرالله في خطاب له منذ مدة. وهو ما يؤكد أن حزب الله ليس بوارد إعطاء أي تفصيل، إن توفر لديه، مبقيا بذلك مؤسسة العدو الأمنية في حالة من الإرباك، وهو ما يلزمها بالبحث عما حصل.
إن المؤشرات كافة تدل على أن ما جرى في مجدو كان عملا معقدا، وهو ما تصرف معه العدو منذ اللحظات الأولى، خاصة بعد اضطراره للخروج بالبيان الثلاثي للرأي العام، في محاولة لطمأنته بعد الضجة التي حصلت على إثر التفجير وإغلاق المنطفة أمام المارة لأيام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى