خلاصات خطاب السيد عبد الملك الحوثي: لا تراجع!
تحليل | خاص الواقع
بعد يومين من الادانة في مجلس الأمن الدولي التي طالت اليمن على خلفية الأخير منع السفن الإسرائيلية او المتوجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، من عبور البحر الأحمر.
وبعد يومين أيضا، من تنفيذ القوات المسلحة اليمنية رداً أوليا على الاعتداء الأميركي الذي طال البحارة العشرة، باستهداف سفينة أمريكية ب ٢٤ مسيرة وعدد من الصواريخ البحرية.
وفي ظل ارتفاع وتيرة التهديد الغربي لصنعاء بعمل عسكري.
أطل السيد عبد الملك الحوثي في خطاب، تناول فيه مجمل تلك التطورات.
ومن خلال مجمل المواقف، جدد السيد عبد الملك التأكيد على المعادلة التي وضعتها صنعاء في البحر الأحمر، مجددا تحذير السفن الإسرائيلية او المتوجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من العبور، ومتوعدا بالرد على أي اعتداء يطال اليمن من قبل أي دولة وعلى رأسهم أميركا وبريطانيا، وهو ما كان ترجم فعليا يوم الثلاثاء الماضي.
الملفت أيضا، كان التحذير الذي أطلقه للدول الإسلامية أولا لعدم التورط مع الأميركيين، وهو ما يعد تحذيرا مبطنا في حال كانت بعض دول المنطقة تراجع موقفها بعدما رفضت المشاركة في أية أحلاف إلى جانب واشنطن تحت عنوان حماية الملاحة البحرية لاعتبار أن أساس ما تقوم به صنعاء هو دعم فلسطين.
ومن خلال ما طرحه السيد الحوثي، وتحديدا تأكيده مواصلة ما بدأته صنعاء من اسناد وبالسبل كافة والاستعداد لتقديم المزيد، نخلص إلى التالي:
- اليمن سيواصل ما بدأه دون تردد.
- المواجهة مهما اتسعت لن تدفع اليمن للتراجع.
- قرارات مجلس الأمن ليست ضمن حسابات اليمن بل هي حافز للمضي قدما.
- الضربات لن تتوقف اتجاه الكيان ومن يحاول حمايته.
- أن البحر الأحمر ميدان مفتوح وإغلاقه بيد صنعاء التي تشترط وقف العدوان على غزة.
- أن لا حديث في أي ملف قبل وقف العدوان على قطاع غزة.
- أن صنعاء ليست بوارد الخضوع لا بالتهديد ولا حتى بالعدوان عليها.
وعليه، إن السيد عبد الملك ثبت المعادلة التي وضعها لإسناد غزة، كما ثبت حدود المواجهة مع أي اعتداء خارجي، عطفا على ما كان قد أعلنه في خطاب سابق رد فيه على التهديدات الغربية.