أبرز الاحداثالواقع الفلسطيني

ترامب يُعلن عن “اتفاق لوقف العدوان على غزة”… هل طويت صفحة الصراع؟​

الواقع | ويفا البدوي – كاتبة صحافية

إعلان ترامب ينهي عامين من العدوان والدمار: المقاومة تنتزع الاعتراف بحقوقها​في خضم التطورات المتسارعة على الساحة الدولية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر اليوم عن التوصل إلى “اتفاق لوقف شامل للعدوان على قطاع غزة”.

هذا الإعلان يأتي تتويجاً لصمود الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة، التي نجحت في إجبار الاحتلال وداعميه على القبول بوقف إطلاق النار وإنهاء حالة الحصار والعدوان المستمرة.​

ويُنظر إلى هذا الاتفاق كخطوة هامة نحو تكريس حقوق الشعب الفلسطيني وتأكيد على أن المقاومة كانت عاملاً حاسماً في إجبار الاحتلال على التفاوض والتراجع.

وقد أشارت مصادر مقربة من حركة حماس إلى أن الاتفاق يتضمن بنوداً تحقق الحد الأدنى من مطالب الشعب الفلسطيني.

​جوهر الاتفاق:

إنجازات المقاومة على طاولة التفاض وقف شامل للعدوان: ينص الاتفاق على وقف دائم وفوري لجميع أشكال العدوان والعمليات العسكرية لقوات الاحتلال على القطاع.​

صفقة تبادل شاملة وكبرى: يتمثل الإنجاز الأبرز في التزام الاحتلال بإطلاق سراح أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم محكومون بالمؤبد وكبار القادة، مقابل إفراج المقاومة عن المحتجزين لديها.​

انسحاب قوات الاحتلال: يقضي الاتفاق بانسحاب مرحلي وكامل لـ قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع محاور التوغل داخل قطاع غزة، وإعادة التموضع عند الخط الفاصل.​

كسر الحصار والإعمار الفوري: يتعهد الاتفاق بفتح المعابر أمام المساعدات والاحتياجات الأساسية في كسر جزئي للحصار الظالم.​المقاومة تفرض شروطها: نزع السلاح مرفوض​على الرغم من إعلان ترامب، لا تزال هناك نقاط خلاف تتعلق بالمستقبل السياسي للقطاع.

فقد أكدت قيادات المقاومة أن أي بند يتعلق بـ نزع سلاح قوى المقاومة أو الانتقاص من حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال هو خط أحمر ومرفوض بشكل قاطع.​

ويُفهم من صياغة الاتفاق أن موضوع الإدارة والحكم في غزة سيعود إلى توافق وطني فلسطيني، وأن أية محاولة لفرض وصاية أجنبية أو إبعاد قوى المقاومة عن المشهد السياسي ستكون مصيرها الفشل.​إن هذا الاتفاق هو دليل على أن لغة القوة والمقاومة هي السبيل الوحيد لانتزاع الحقوق من الاحتلال الذي لا يفهم إلا هذه اللغة.

ويأتي الإعلان ليثبت أن صمود غزة قد أثمر، وأن المقاومة نجحت في تحويل مسار الحرب إلى انتصار سياسي وإنساني.​

سيبقى التحدي الآن في ضمان تنفيذ الاحتلال لالتزاماته بالكامل دون تلاعب، وهو ما يتطلب يقظة دائمة من قوى المقاومة والوسطاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى