حزب الله يرتب الأولويات .. النقاش في الاستراتيجية الدفاعية آخرها
أسرة التحرير – الواقع | بعد صمت بناء، وقراءة للوقائع والمتغيرات، أفصح حزب الله عن موقفه فيما يتعلق بسلاح المقاومة ومستقلبه، ورد على الحملات التي تشن على سلاحه ووضعها في خانة التماهي مع المطالب الإسرائيلية، ليؤكد بأن أي مس بسلاح المقاومة ستتم مواجهته.
موقف أتى على لسان أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، الذي خصص خطابا رسم من خلاله الأولويات كافة، والتي يجب أن تبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب ووقف الخروقات، كما نص القرار ١٧٠١ كخطوة أولى،رافضا القفز الى المرحلة الثانية، والتي من المفترض أن تبدأ بعد تنفيذ الدولة اللبنانية كذلك التزلماتها وعلى رأسها تعهدها والتزامها بإعادة الإعمار.
ولعل أبرز ما صرح به الشيخ قاسم يتمثل بتوظيف سلاح المقاومة للدفاع عن لبنان في وجه العدوان الإسرائيلي حصرا، مقدما مفهوم الحزب لحصر السلاح في يد الدولة بما يرتبط ببسط سلطتها وضبط الأمن وهو ليس مهمة المقاومة.
وأعتبر الشيخ قاسم أنه بعد تنفيذ المرحلة الأولى من القرار ١٧٠١ من قبل الطرفين،مع التأكيد على التزام لبنان بها، يمكن الانتقال الى المرحلة الثانية على أن ينطلق النقاش وفق أسس ثلاثة بحسب الشيخ قاسم وهي:
– حماية سيادة لبنان وتحرير ارضه وإيقاف كل أشكال العدوان الإسرائيلي.
– استثمار قوة المقاومة وسلاحها ضمن استراتيجية دفاعية تحقق التحرير والحماية.
– رفض اي خطوة فيها اضعاف الى للبنان او تؤدي ال استسلامه للعدو الاسرائيلي.
وفي خطابه بين الشيخ قاسم عن تبادل رسائل بين الخزب ورئيس الجمهورية العماد عون، وأن هناك تفاهمات مع الجيش اللبناني، مشددا على أن الاشتباك بين المقاومة والجيش لن يحصل، كما يدفع البعض في لبنان.
من الواضح بأن ما قدمه الشيخ قاسم، حول نظرة الحزب للاستراتيجية الدفاعية، وتوقيتها، ينبع من مكامن قوة لدى المقاومة، والرسالة الأبزر خلف الموقف موجهة للأميركيين بالدرجة الأولى، حيث يمارسون ضغوطات علنية في هذا الصدد، في محاولة لتجريد لبنان من قوته لفرض وصاية علية، وتشريع أرضه للتوسع الإسرائيلي، كما تنظر المقاومة.
إن موقف الحزب يشكل منعطفا داخليا، إذ وضع الشيخ قاسم الدولة أمام الايفاء بالتزماتها انطلاقا من خطاب القسم والبيان الوزاري تحديدا فيما يتعلق باعادة الإعمار، وهو ما يجب أن يبحث في أقرب وقت ممكن، حسب أمين عام الحزب.
إن خطاب الشيخ قاسم يعد تصويبا للمسارات الداخلية، رد على المطالبين بنزع السلاح بما يلزم، وافقدهم الكثير من رهاناتهم.