حدود المنطقة الآمنة التي اعلنها بوتين بين روسيا
خاص الواقع | عمر معربوني – باحث في الشؤون السياسية والعسكرية
ليست المرة الاولى التي يعلن فيها الرئيس بوتين ضرورة انشاء منطقة آمنة لتعزيز امن العمق الروسي وكان آخرها اليوم فماذا يعني بوتين بالمنطقة الآمنة وما هي حدودها .في السابق وقبل ان يبادر الرئيس ترامب لطرح المفاوضات كوسيلة لانهاء النزاع كان هناك توجه ان تكون الضفة الشرقية لنهر الدنيبر هي حدود هذه المنطقة ، اضافة الى استكمال التقدم نحو مقاطعتي نيكولاييف واوديسا ما يعني آمانا كاملا يبعد عن الحدود الروسية باتجاه الشرق نحو ٣٠٠ كلم ويضع كامل شبه جزيرة القرم خارج اي استهداف ناري اوكراني .هذا كان سابقا ، اما الآن وفي ظل المفاوضات التي انطلقت من جديد تبدو اي منطقة آمنة مرتبطة باراضي جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك ومقاطعتي زاباروجيا وخيرسون التي تم ضمها لروسيا بعد الاستفتاء الشعبي .في الاحتمالات لا نعرف ان كانت حدود روسيا الجديدة ستستقر على ما تم السيطرة عليه ام ان المفاوضات ستنتهي بخروج القوات الاوكرانية من اراضي الجمهوريتين والمقاطعتين ضمن حدودها المرسمة سابقا ، لذلك يبدو طرح المسألة من قبل الرئيس بوتين مندرجا ضمن العنوان العام ولم يتطرق فيه الى تفاصيل يمكن الاستناد عليها في التحليل ، كذلك فان المسارات مرتبطة بنتائج المفاوضات وما سينتج عنها .يبقى ان اي تطور لاحق مرتبط بمدى تقبل اوكرانيا للوضعية الجديدة في ظل تراجع كبير للجيش الأوكراني بادائه الميداني وكذلك تراجع الدعم الاميركي العسكري والاقتصادي لذلك علينا ان ننتظر نتائج المفاوضات حتى يُبنى على الشيء مقتضاه .




