مناورات روسية – سورية واسعة النطاق .. تعزيزٌ للحضور
خاص – الواقع
تمتد على مدى ستة أيام، بدأ الجيشان الروسي والسوري، اليوم الأربعاء، مناورات مشتركة، ستشمل سلاح الجو والقوات ووسائل الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية خلال صد الهجمات الجوية.
وستجري المناورات على نطاق واسع وتشمل مختلف الأراضي السورية.
وتأتي المناورات، التي تعد الأضخم من نوعها، في ظل تصاعد الاحتكاكات الروسية الأمريكية في الأجواء السورية، وتوسيع موسكو حضورها العسكري بما يشمل مناطق في شرق سوريا، حيث تقيم قاعدة عسكرية لها جنوب مدينة دير الزور، وهو ما كشف عنه موقع الواقع مؤخرا، وكذلك تعزيز واشنطن قواعدها العسكرية عبر نشر منظومات صواريخ هايمرس ورادرات ووسائل أخرى، ونشر طائرات حربية متطورة في المنطقة من طراز أف 22، كانت قد سحبتها منذ مدة ونشرتها في شرق أوروبا.
المناورات الروسية السورية المشتركة، تحمل رسائل عدة، منها ما هو متعلق بمكافحة الإرهاب الذي تدعم واشنطن جزءا كبيرا منه خصوصا في البادية السورية وشرق البلاد، وكذلك رسائل اتجاه الكيان الإسرائيلي بشكل معين.
لكن رسالة المناورة الأكبر تتعلق من جهة روسيا بتعزيز حضورها الشرعي في هذا البلد بمواجهة الاستفزازات الأمريكية، وهو ما يعطي انطباعا عن سير الأمور في أوكرانيا وفق ما هو مرسوم له، وبما لا يؤثر على الانتشار العسكري الروسي بعيد عن حدود موسكو منه في سوريا.