أبرز الاحداثفلسطين المحتلة

القسام تضرب في “كدوميم” وتتبنى من غزة، نقطة تحول!

تحليل – خاص الواقع

لم تكن عملية مستوطنة “كدوميم”، مقر إقامة وزير المالية الإسرائيلي، مفاجئة من حيث التوقيت. بعد العدوان في جنين، كان متوقعا أن تصعد المقاومة بمختلف تشكيلاتها من ضرباتها الانتقامية، وكذلك توسيع رقعة عملها العسكري، لكن المفاجئ كان في تبني كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان صدر من غزة العملية.
بيان كان واضحا في تحديد هدفها، إن لجهة الرد على “تغول العدو” في جنين قبل أيام، أو لجهة توجيه رسالة لوزير المالية الإسرائيلي، من أمام “داره” المحتلة في كدوميم، فماذا يعني تبني القسام، بالطريقة التي حصلت، وماذا تعني العملية وما سبقها؟

يعني الأمر التالي:

  • أن المقاومة في غزة تترجم فعليا وحدة الساحات داخل الأراضي المحتلة، وهو رسالة البيان الأولى.
  • ان المقاومة تدير عمليات مدروسة وذات رسائل متعددة.
  • أن المقاومة حاضرة من في الضفة الغربية المحتلة عبر خلاياها وكتائبها المعلن عنها وغير المعلن عنها.
  • أن المقاومة قادرة على توجيه ضربات أمنية ومنسقة، وخلف خطوط وتوقعات الإستخبارات الإسرائيلية.
  • أن القسام تحديدا بدأت مرحلة جديدة من الصراع مع العدو عنوانها الجرأة.
  • أن إسقاط العدو لخطوط حمر التزم بها سيقابل بإسقاط المقاومة لخطوط حمراء.

في المحصلة، لا شك أن الساحة الفلسطينية ما بعد سيف القدس 2021 تختلف عما قبله، على الجوانب كافة، وأن إدارة الصراع تتوسع وتمر بنقاط تحول لمصلحة المقاومة الفلسطنية ككل، ناهيك عن أنها مصلحة لمحور المقاومة، آخر نقاط التحول يتمثل ببيان القسام الذي تبنى عملية كدوميم النوعية.
والأبرز، أن العمل المشترك لفصائل المقاومة المنجز في غزة، هو منجز أيضا في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما يلقي بظلاله على المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التي لا تكاد تحاول الخروج من مأزق أو تحد أمني حتى يتم إدخالها بآخر، وهو يعمق التحديات الأمنية، التي بات من الصعب حلها في الجزء الأكبر منها، وتحيط بالكيان من الجبهات كافة، بل وفي عمقه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى