المقاومة تضرب قرب بيت لحم، مؤامرة “إسرائيل”عبر “السلطة” لن تمر!
تحليل | خاص – الواقع
بعد عملية كدوميم النوعية، المقاومة تضرب من جديد. مقاوم فلسطيني ينفذ علمية إطلاق نار عند حاجز “تفوع” قرب بيت لحم، قال الإعلام العبري أنه ينتمي إلى حركة حماس وقد تم توقيفه لاحقا.
عملية “تفوع” لا تخرج أولا عن سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال بشكل عام، منها الاستيطان، والاعتقالات، ومنها اصل وجوده على أرض فلسطين.
ومن ناحية، التوقيت، تأتي العملية بعد أيام من إعلان إسرائيلي عن خطوات لمنع انهيار السلطة الفلسطينية، من بوابة أخذ الأخيرة على عاتقها ملاحقة المقاومين ف يأي مكان، وهو ما يعد خطوة خطيرة قد تلقي بظلالها على العلاقة بين فصائل المقاومة والسلطة، إذا ما سعت الأخيرة إلى تنفيذ أجندة إسرائيلية.
عملية “تفوع” يمكن اعتبارها ردا على المخطط الإسرائيلي بمشاركة السلطة لملاحقة المقاومين، وهي تؤكد أن ما عجز عنه العدو لن يتمكن من ينتهج التنسيق الأمني من تحقيقه على امتداد الضفة.
النقطة والأبرز، أن المقاومة تعمق المأزق الأمني الإسرائيلي، فهي باتت تضرب في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، وأن حالة جنين بدأت تتنقل وتتنامى، خصوصا أن الأولى بدأت بشكل مشابه قبل أن تتحول إلى هيكل تنظيمي اثبت قدرته على مقارعة جيش الاحتلال كما حصل في عملية بأس جنين.
إن قطار المقاومة يتصاعد، وكل يوم بات يحمل جديدا، عدة عديدا، واتساعا في رقعة العمليات على امتداد الضفة الغربية المحتلة.