أبرز الاحداثاليمنفلسطين المحتلة
تقدير موقف: لماذا صعدت صنعاء الضربات البحرية؟!
تقدير موقف | خاص الواقع
في خطاباته الأخيرة، حذر السيد عبد الملك الحوثي الأميركيين والبريطانيين من تصعيد آت، كرد على عدوانهم من جهة، وتأكيداً على مواصلة إسناد المقاومة في قطاع غزة، وربط التصعيد بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
وفي ظل الدعاية الغربية عن تحقيق بعض أهداف الضربات ضد اليمن، ومع إعلان الإتحاد الأوروبي بدء عملية بحرية عنوانها حماية السفن، وقد بدأت اليوم، تضع صنعاء تحذير التصعيد حيز التنفيذ.
أولا: يؤكد التصعيد على التالي:
- مواصلة قرار إسناد المقاومة في غزة.
- تدفيع الأميركيين والبريطانيين ثمن عدوانهم.
- تأكيد عدم تأثير الغارات المعادية على القدرات اليمنية، وقدرة إطلاق الصواريخ والمسيرات.
- تأكيد القدرة على التصعيد درجات وهذه نقطة جوهيرة.
ثانيا: الأهداف فيمكن تلخيصها بالتالي:
- تحذير الأميركيين من دعم عملية إسرائيلية عدوانية في محافظة رفح.
- تحذير الأوروبيين من أي خطوة مشابهة لما يقوم به الأميركيون والبريطانيون في البحرين العربي والأحمر، وهو ما من شأنه أن يدفع صنعاء إلى توسيع دائرة الاستهداف للسفن.
- وضع ورقة قوة في يد المقاومة الفلسطينية، تحديداً حركة حماس المفوضة للتفاوض غير المباشر، والتي تمثل طليعة محور المقاومة، أي تأمين صنعاء ورقة أكثر قوة لها.
- التأكيد على تهشم الردع الأميركي في المنطقة، بل وتعميقه أكثر بما يوجد مأزقاً للأمريكيين.
- أن عسكرة البحرين العربي والأحمر الذي بدأته واشنطن ولندن سيواجه مهما كان الثمن.
إن التصعيد اليمني لا يمكن فصله عن مجريات المنطقة ككل، وهو يحمل رسالة ودلالة هامة أن قوى المقاومة ودوله قد تذهب بعيدا في أي مواجهة نتيجة حسابات أمريكية خاطئة، وتقديرا سيئا لواقع دول وقوى المقاومة لناحية امتلاك القوة والجرأة والامكانات اللازمة.