افتتاحية الواقع

محادثات عُمان النووية .. الطرفان متفائلان ولقاء دقائق مباشر يكسر الجليد

أسرة التحرير

الواقع | أنظار المنطقة كانت تتجه نحو العاصمة العمانية، حيث جلسة المحادثات الإيرانية – الأميركية غير المباشرة، والتي كسر جليدها لقاء مباشر بين رئيسي الوفدين بحضور الوسيط العماني تلا ساعتين ونصف من تبادل أربع رسائل.
على أن النتيجة لجلسة المباحثات الاولى هو اتفاق على جلسة أخرى مع بث روح إيجابية وتفاؤلها تولاها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأمريكي الى الشرق الاوسط “ستيف ويتكوف”.
وعقب انتهاء الجلسة، بادر الإيرانيون إلى الإعلان عن جولة مقبلة، عبر بيان صدر عن وزراة الخارجية، تلاه تصريح للوزير عراقجي أكد فيه أن الطرفين الإيراني والأميركي “اقتربا من إيجاد أساس للمفاوضات، واظهرا التزامها بدفع المحادثات إلى الأمام حتى يتم التوصل إلى اتفاق مفيد للطرفين ويستند إلى المساواة”.
وكشف عراقجي عن أن الاجتماع المقبل سيعمل على النقاش في الإطار العام الذي يمكن أن يتضمنه الاتفاق.

لكن البارز في تصريح وزير الخارجية الإيراني قوله إن الطرفين “لا يريدان مفاوضات عقيمة ولا حوارا من أجل الحوار، ولا مضيعة للوقت، ولا مفاوضات مرهقة على الإطلاق”، وأوضح في هذا الصدد أن “الجانب الأميركي بذل جهدا كبيرا لإظهار إرادته للوصول إلى اتفاق مناسب وعادل”.
ولم يتأخر الجانب الأميركي في ملاقاة التصريحات الإيرانية حول إيجابية الجولة، وقال ستيف ويتكوف، رئيس فريق التفاوض إن “محادثات عمان إيجابية وبناءة للغاية”، موضحا أن المفاوضات ستستأنف في 19 نيسان/أبريل، وأنه سيعود اليوم الى واشنطن.
وتشير مسارات الجلسة الأولى، وما صدر عنها بأن ثمة مساع لتهدئة في المنطقة، مع بث الجانبين الأميركي والايراني أجواء إيجابية لاتقتصر على نتائج محادثات اليوم إنما في الإشارة إلى إطار زمني سريع للتوصل لاتفاق.
وما هو ملفت في هذه الجولة التفاوضية، التي بدأت اليوم هو غياب الدور الأوروبي الذي كان محوريا لسنوات طويلة خصوصا في جلسات التفاوض التي تلت نجاح الرئس الراحل السيد ابراهيم رئيسي وعقدت في فيننا عام 2021، وانتهت بتوافقات مع وقف التنفيذ بقرار سياسي أميركي يومها.
يبقى القول، إن التفاوض الأميركي – الإيراني وبعد جلسة كسر الجليد اليوم قد يشكل فاتحة لتهدئة تشمل المنطقة، بغض النظر إن كانت مؤقتة أم تمتد لفترة زمنية طويلة، لكن ذلك مرهون بالتوصل لاتفاق، وما عدا ذلك قد تذهب المنطقة نحو مزيد من التوترات والضغوط والتخريب، وهو ما تطمح إليه “تل أبيب”.
يبقى القول إنه وفق التقديرات، فإن مصلحة الطرفين هو نجاح التفاوض كل وفق مصالحه الإقليمية والدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى