افتتاحية الواقع

القسام تضرب شمال غزة .. كمين مركب يقتل جنودا، “الجيش” يقر ونتنياهو يتمسك بمواصلة الحرب

أسرة التحرير – الواقع | بعد غموص ميداني من جهة المقاومة الفلسطينية في قطاع #غزة، منذ استئناف “جيش الإحتلال” حربه وتوغله في مناطق جنوب القطاع وشماله، أثار تساؤلات في أوساط عدة، عاودت المقاومة الفلسطينية، بمختلف تشكيلاتها، وعلى رأسها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، توجيه ضربات نوعية مشابهة لتلك التي سبقت التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار والشروع بالمرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى.
فقد أعلنت كتائب القسام تنفيذ مقاتليها، كمينا مركبا استهدف قوة إسرائيلية توغلت شرق حي التفاح شرق مدينة غزة، وأوقع أفرادها بين قتيل وجريح، كما تمكن مقاتلوها من استهداف دبابة “ميركفاه 4” وجرافة عسكرية من نوع “D9” بقذيفتي “الياسين 105” ما أدى إلى اشتعال النيران فيهما، في منطقة جبل الصوراني شرق حي التفاح أيضا.
وظهر السبت، تحدث الإعلام الإسرائيلي عن “حدث صعب” تعرض له الجنود في قطاع غزة، وسجلت حركة مروحيات كثيفة عملت على نقل قتلى وجرحى قبل أن يقر جيش الإحتلال بسقوط قتيل واصابة خمسة بجروح وصفت بالخطيرة.
وتحدث الإعلام العبري عن تعرض مركبة عسكرية، غير مصفحة، لقذيفة صاروخية (RBG) كانت تسير على محور خلفي في بيت حانون مقابل “نيرعام ومفلسيم”، ضمن “المنطقة العازلة”، ما أسفر عن إصابة ثلاث مجندات بجروح خطيرة، وبعدها بنصف ساعة فجر مقاتلون فلسطينون عبوة ناسفة بمركبة تابعة لقوة استطلاع فقتل جندي وأصيب آخران بجروح خطيرة.
ومن الواضح بأن المقاومة الفلسطينية قد اتخذت قرارا بتصعيد عملياتها، خصوصا مع انسداد أفق التفاوص حول وقف الحرب وتبادل الأسرى وانسحاب جيش الإحتلال، وسط ممانعة إسرائيلية بحجة عدم التنازل والخضوع لحماس وهو ما قاله رئيس وزراء الإحتلال “بنيامين نتنياهو”، في خطاب له مساء السبت، أي بعد وقوع كمين المقاومة بساعات، مؤكدا أنه سيواصل الحرب دون التنازل، حتى تحقيق هدفين، إعادة الأسرى، والقضاء على حماس وحكمها.
وتعد عملية القسام مؤشرا على قدرة المقاومة على توجيه الضربات، وأنها قادرة على العمل رغم الضربات المتواصلة على قطاع غزة، والتي أراد من خلالها جيس الإحتلال دفع حماس نحو تليين موقفها، وسياسة التجويع التي يتعرض لها الغزيون.
إن عملية التفاح تؤكد مجددا، إخفاق جيش الإحتلال في لي ذراع القاومة، كما أنها تدحض أي تقارير إسرائيلية تشير إلى تراجع قدرات المقاومة نتيجة الحملة الإسرائيلية المتواصلة، منذ استئناف الحرب على قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى