مناورات حزب الله .. رسائل ثلاث ما هي؟
خليل نصرالله – مختص في الشؤون الإقليمية | خاص – الواقع
كنا من الحاضرين في موقع المناورة العسكرية التي أجرتها المقاومة الإسلامية في أحد معسكراتها. المشهدية هناك لا يمكن اختصارها بكلمات، فوراء كل تفصيل في المنارة حكاية من الاستعداد والعمل، عمره سنوات من مراكمة الخبرة والاستعداد.
لكن أبرز ما يمكن استنتاجه من خلال المحاكاة العسكرية لاقتحام مستوطنة إسرائيلية، وتفجير الجدار وعبور مجموعات من المقاومين، وتنفيذ علمية أسر بدقائق معدودة وانسحاب المقاتلين، واستخدام مسيرات مسلحة، هو ثلاث رسائل:
- إبداء المقاومة الاستعداد والإعداد لصد أي عدوان إسرائيلي بل وتنفيذ خطط هجومية وعدم الإكتفاء بالدفاع.
- محاكاة اقتحام مستوطنة بعد تنفيذ قصف تدميري ومن ثم تفجيرها.
- تدمير جدار مشابه للجدار الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة، والعبور إلى الاراضي الفلسطينية، وفي هذه النقطة رسالة مهمة بأن لكل حصن أسلوب لاقتحامه.
الرسائل الثلاثة موجهة إلى العدو الإسرائيلي، الذي يضج إعلامه وبعض قادته بالمناورة منذ أيام بها، وينظرون إليها كرسالة تعنيهم، ومهم محقون، ناهيك عن أن جراة حزب الله في تنفيذها أمام الإعلام وبالذخيرة الحية وفي الجنوب، سابقة في تاريخ الحزب، وتقصد المعنيون كل تفصيل فيها كنوع من التحدي للعدو الذي يناور شمال الأراضي المحتلة.
المقاومة أوصلت رسالتها بدقة، ومن خلال رسائل المناورة التي ذكرناه، يمكن التأكيد أنها تصب في خانة الاستعداد على امتداد المحور لحرب الجبهات المفتوحة.
أوصلت المقاومة رسالتها للعدو، ومن جهة أخرى أرست عامل الطمأنينة للبنان وشعبه ودولته بأن الأرض اللبنانية مصونة أمام لبنان، وأن المقاومة التي حررت عام ٢٠٠٠ الأرض بمختلف فصائلها، جاهزة اليوم لمواصلة مهمة الحماية والدفاع بما فيه مصلحة لبنان وشعبه.