أبرز الاحداثتصريحات

بشارات يفند ل “الواقع” تحقيق “القناة 12” الإسرائيلية حول برنامج الصواريخ في الضفة الغربية

خاص – الواقع

أجرت قناة 12 الإسرائيلية تحقيقا أشارت خلاله إلى أن وجود ساحة خفية تقلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتمثل بالخشية من نقل النموذج الصاروخي من قطاع غزة إلى الضفة الغربية المحتلة، والعمل من خلاله على خلق “توازن رعب جديد”، على حد وصف تحيق القناة.

وركز التحقيق بشكل كبير على اتهام إيران وحزب الله بالوقوف خلف الأمر، محاولةً من خلال سرديتها نزع صفة المقاومة عن المناضلين الفلسطنيين في الضفة المحتلة وتصويرهم على أنهم “أدوات يعملون لمصلحة أجندة إيرانية بحتة”، وهو أمر تنفيه الوقائع خصوصا مع بروز وحدة الجبهات والساحات على امتداد محور المقاومة.

وتعليقا على تحقيق قناة 12 “الإسرائيلية، أجرى موقع “الواقع” التحليلي، مقابلة مع المختص في الشؤون الإسرائيلية سعيد بشارات، الذي فند أهداف التحقيق التلفزيوني الإسرائيلي.

وأوضح بشارات أن القناة 12 تستند إلى أمور عدة في تحقيقها الذي وصفه بالمسموم، أبرزها:

–      ما كشفه رئيس الشاباك حول اعتقال خلية كانت تخطط لتطوير بنية تحتية للصواريخ قادرة على التطور لضرب مواقع في الخضيرة وكفر سابا والعفولة ومناطق في الداخل المحتل قريبة من منطقة جنين – طولكرم –قلقيلية.

–      مقاطع مصورة تظهر مقاومين يجرون تجربة على اطلاق صواريخ اتجاه مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة

–      تخوف في المنظومة الأمنية الإسرائيلية.

وقال بشارات: “إن التحقيق مسموم وموجه لجهة معينة، وهو يحاول إظهار القدرة على إحباط العمل قبل حصوله، ويريد معدو التقرير تخفيف حالة الخوف لدى المستوطنين”، مشيرا إلى أن القناة 12 بنت تحقيقها أيضا “على لقاءات مع خبراء أمنيين شاركوا في احباط عمليات تطور صواريخ في الضفة الغربية”.

ولدى سؤاله عن أهداف “تحقيق القناة”، أوضح بشارات أن القناة حاولت من خلال تقريرها “ربط موضوع النضال الفلسطيني بإيران وحزب الله وأن العمل المقاوم يوجه من خلالهما، في مقابل نفي وجود حالة مقاومة ذاتية في الضفة الغربية دفعت إلى تطوير هذه الصواريخ”، وقال: ” إن القناة 12 أرادت القول إن تطوير البرنامج هو بتمويل إيران وحزب الله ويهدف إلى إشعال المنطقة لصالح أهدافهما فيها”.

ومن بين الأهداف التي تقف خلف التقرير، التي أشار إليها بشارات هو إيجاد “العدو مبررات لنفسه لتوجيه ضربات في غزة أولا أو إيران إن كان يفكر في ذلك”.

كما ويضع بشارات تقرير القناة 12 في سياق التمهيد لمحاولة تنفيذ جيش الاحتلال عملية عسكرية واسعة ضد قرى ومدن شمال الضفة الغربية المحتلة من أجل اعتقال واغتيال معظم المقاومين الذين ينشطون في تلك المنطقة.

وحول اعتباره تحقيق القناة 12  “مسموما، قال بشارات: “إنه (التقرير) يحاول نزع أي صفة مقاومة عن الضفة الغربية أو أنها محتلة، ويصف المقاومين بمجموعات إرهابية تحاول أن تقاتل دولة إسرائيل، وأن الأخيرة تقاتل إرهابيين”.

وأكد بشارات “وجود تمويل لعمليات المقاومة في الضفة الغربية”، معتبرا أنه “ليس بالتوجيه الذي يطرحه الإسرائيليون ويصورنه على أنه موجه لخدمة مصالح إيرانية وأن المقاومة في الضفة عبارة عن “مرتزقة” – كما يصورونهم – يُسيَّروا من قبل إيران وحزب الله أو غزة لأهداف خاصة”.

وذكَّر المختص في الشؤون الإسرائيلية بأن “مشروع الصواريخ وتطويرها في الضفة الغربية يعود إلى العام 2002، وحاولت فضائل المقاومة تطويره لكنها لم تنجح في السابق”، وقال: “في هذه الفترة، هناك وتيرة عالية لجهة محاولة تطوير مشروع صاروخي”، مستندا إلى حالات “بتنا نراها في مقاطع الفيديو وهي جدية”.

ويختم بشارات قائلا: “في عام 2002 كانت الصواريخ تأتي جاهزة، لكن اليوم هناك حالة مختلفة تتمثل بالتطوير الذاتي، صحيح أنه بسيط لكنه يسير بوتيرة متسارعة وهو ما يقلق المؤسسة الأمنية، وعليه أجرت القناة 12 تحقيقيها بعد مراجعة جهات أمنية بهدف الضغط على الجيش الاسرائيلي لأن الوضع خطير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى