حيدر ل”الواقع”: على المقاومين في الضفة التكيف مع إدخال العدو المسيرات
تصريح | خاص – الواقع
اعتبر المختص في الشؤون الاسرائيلية علي حيدر أن العدو الإسرائيلي وجد نفسه ملزما بالعمل لتبديد الصورة التي تشكلت في وعي الجهور الإسرائيلي ولدى المقاومين الفلسطينيين، بعد الضربات النوعية والقاسية التي تلقاها في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح حيدر في تصريح خاص لموقع “الواقع” أن “الخيارات الدراماتيكية التي يُقدر أنها تحقق له تبديد تلك الصورة محفوفة بمخاطر كبرى سواء لجهة الخسائر التي يمكن أن تتلقاها أو اتساع نطاق المواجهة وتحقق سيناريو وحدة الساحات الذي يُعلن أنه معني بالحؤول دونه”.
وقال، المختص في الشؤون الإسرائيلي: “ما بين الحدين، يبدو أن مؤسسة القرار أرادت الارتقاء بما يلبي غرائز الانتقام لدى الجمهور اليميني من خلال خطوات تكتيكية على شاكلة مسيرات، وايضا عبر المصادقة على زيادة نحو 1000 وحدة استيطانية للمستوطنة التي استهدفت بالعملية.”
وردا على سؤال حول إدخال العدو المسيرات إلى المواجهة، أجاب حيدر: “إن ادخال المسيرات يشكل تطورا ميدانيا عملياتيا، يمنح الاسرائيلي هامش أوسع في تنفيذ الاغتيالات وبأسلوب أقل خطراً كما حصل في العمليات البرية، لذلك يشكل متغيراً يفرض على المقاومين التكيف معه واخذه بالحسبان لدى التخطيط لأي عملية”.
وتابع حيدر: “في كل الاحوال، تبقى مسألة تتسم بالضبابية لدى الاسرائيلي، لأنه عاجز عن تقديم إجابة حاسمة عنها، وهي إذا ما كان الهدف من هذه الاجراءات والتكتيكات تغيير الواقع الأمني في الضفة، فبأي طريقة”.
وتساءل المختص في الشؤون الإقليمية إن كان العدو يراهن على أن هذه العمليات قادرة على ردع المقاومين، فإن هذه التجربة أثبتت فشل هذا الرهان.
وختم حيدر: “إن كان يراهن العدو على اجتثاث المقاومين فقد، ثبت أنه كلما تكررت ملاحم الشهادة فإنها تنتج المزيد من المقاومين. وإن كان يراهن على توسيع الاحتلال فهو عامل لزيادة الخسائر البشرية الاسرائيلية.”