“إسرائيل”مردوعة مقابل “خيمة” حزب الله!
موقف | خاص – الواقع
مجرد “خيمة” معززة بمولد كهربائي، يقيم فيها عدد من عناصر المقاومة، خلف خط الانسحاب، داخل الاراضي المحتلة بثلاثين مترا، استنفرت المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية على مدى ثلاثة أسابيع ونيف.
في الكيان، مشغولون، كيف يتعاملون مع “خيمة” حزب الله في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة؟
طوال الفترة الماضية يتحدث الاعلام الإسرائيلي عن الخيمة التي يقف جيشهم أمامها عاجزا، ليس لعدم قدرته على استهدافها، إنما لتبعات فعل ذلك، الخيمة بإمضاء حزب الله، واستهدافها يعني المس بالحزب، والحزب لن يسكت.
خفف الإسرائيليون من خطورة الخيمة أمنيا، مصادرهم العسكرية تتحدث عن ذلك، لكن المعضلة تكمن في كيفية التعامل معها، وهي تظهر حجم الردع الذي فرضته المقاومة على مدى سنوات طويلة.
خلال الفترة الماضية، عمل الاسرائيليون على إيصال رسائل عبر قوات اليونيفيل وجهات أوروبية، مطلبهم ضرورة إزالة “الخيمة”. رد المقاومة كان واضحا، الخيمة ستبقى والمس بها سيلقى رداً.
رضخ الإسرائيليون، حتى الساعة، وعمدوا أكثر إلى اتباع الطرق الدبلوماسية، كما يعبرون، والتي هي عبارة عن وساطات عبر دول صديقة لهم، ولكن دون جدوى.
إعلاميا، تلتزم المقاومة الصمت، لا تعلق، فقط تعزز الخيمة، وعناصر المقاومة يحيطون بالمكان، وبعضهم يرتشف كوبا من الشاي في منطقة هي أرض لبنانية محتلة. من حقهم أن يستمتعوا بالمناظر الخلابة والهواء النقي هناك.
بالأمس، وفي مشهد يبين حجم قلق العدو، بغض النظر عن تصريحاته، عمد إلى تسريب مشاهد جوية، يبدو أن طائرة مسيرة التقطتها، للخيمة، وبجانبها دراجة نارية (كروس) ومولد كهربائي، وعنصر من المقاومة يحمل سلاحه ويرتدي درعا يسير بجانبها.
تسريب المشهد لا يعدو كونه استعراضا، بالنسبة للمقاومة ومن خلال الوقائع هي تعلم أن الخيمة تحت الرصد وأن الإسرائيليين يتابعونها عن بعد وعن قرب، وتوقع تصوير المكان أمر بديهي، سواء من البر أو الجو، وعليه تسريب المشهد لا يغير من موقف المقاومة شيئا.
في المحصلة، خيمة حزب الله في شبعا، يجب النظر إليها من زاويتين، الأولى أن الأرض لبنانية محتلة ومن حق اللبنانيين دخولها ونصب خيمهم فيها، والثانية أن خيمة حزب الله ومن خلال مجريات الأسابيع الماضية، أظهرت حجم الردع الذي بنته المقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي.