عندما تنعدم المهنية الإعلامية .. مذيعة مصرية: الرجل خاروف!
ويفا البدوي – إعلامية وكاتبة | خاص الواقع
كثيرة هي الهفوات المقصودة التي يعاني منها بعض الإعلام في مصر. قد لا تكون المسألة توجيها عاما، لكن إعلاميين وإعلاميات يطلقون بين الحين والآخر تصريحات أو آراء تثير الرأي العام، كما تفعل ياسمين عز التي ترى في المرأة عبدا للرجل، أو ما طالعتنا به مؤخوا الإعلامية رضوى الشربيني بوصفها الرجل بالخاروف.
فقد أعلنت إدارة قنوات CBC المصرية عن تحويل المذيعة “رضوى الشربيني” إلى التحقيق بسبب منشور شاركته عبر صفحتها الشخصية على “فيسبوك” تهين فيه الرجال بشكل صريح .
و”رضوى” تقدم برنامجا مثير للجدل “هي وبس” على شاشة قناة CBC منذُ فبراير 2017 .
وقد صرحت إدارة قنوات CBC في “بيان” يوم الأحد الثاني من تموز 2023 ، بأن منشور الإعلامية الشهيرة تسبب في إساءة لاسم المؤسسة رغم أنه لم يذع أو ينشر على إحدى منصات القناة”.
وكانت رضوى الشربيني قد أثارت جدلًا واسعاً بعد نشرها صورة لها وعلقت عليها بسؤال وجهته للفتيات، قالت فيه: “مش فاهمة ليه البنات ما بتحبش تاكل لحم الخروف بس بتحب ترتبط بيه”.
هذا الأمر تسبب باستياء لدى كثير من الجمهور العربي عموما والمصري خصوصاً واتهموها بالإساءة إلى الرجل حيث شبهته بالخاروف، وسط تفاعل كبير من متابعاتها من الإناث.
ولاحقاً قامت رضوى الشربيني بحذف المنشور بسبب الهجوم الواسع الذي تعرضت له، مع العلم أنها ليست المرة الأولى التي تثير فيها الشربين الجدل بسبب القضايا التي تطرحها وانتقادها الدائم للرجال.
كمشاهد أو متابع تقع في حيرة من أمرك، وتشعر بأنك تتابع مباراة في المصارعة الحرة، فمن جهة تهين الشربيني الرجل عبر برنامجها “هي وبس”، في المقابل تهين “ياسمين عز” المرأة عبر برنامجها ” كلام الناس”.
لكن هناك ما يشي بأن كثير من القنوات التلفزيونية لم تعد مسؤولة تجاه المجتمع والرأي العام، وأصبحت تبتعد عن الأخلاقيات الإعلامية على حساب المشاهدات و “الترند”، دون أي مسؤولية اتجاه الناس.
أمام هذه المشاهد، يجب على كثير من المؤثرين من إعلاميين أو نشاطين إعادة النظر في سلوكياتهم وتحمل المسؤولية خصوصا أن شريحة واسعة من متابعيهم هم من المراهقين.
كما يتعين على القنوات التلفزيونية إعادة النظر في نوعية البرامج الاجتماعية التي تستهدف المشاهد عموما. كما على الجهات الرقابية تحمل المسؤولية القانونية ووضع حد لهذا التفلت الذي ينعكس سلباً على المجتمع، وهو ما يمكن أن يتسبب بكارثة متنامية ندفع ثمنها بضرب جيل بأكمله لحساب بعض المهوسيين الذين فتح لهم الزمن باباً أرادوه معبرا للأنا على حساب الكل.