حزب الله يستكمل رسائل “مناورة العبور” بمقطع ”لا غالب لكم” .. ما الجديد؟
خليل نصرالله – مختص في الشؤون الإقليمية | خاص -الواقع
بث الإعلام الحربي التابع للمقاومة الإسلامية في لبنان، مقطها مصورة مدته ست دقائق يحاكي اقتحام موقع عسكري إسرائيلي وتدميره.
ويظهر المقطع مجموعة من مقاتلي المقاومة، وهم يتموضعون في أحد الأنفاق، ثم يخرجون منه بعد قصف تمهيدي تنفذه وحدات الاسناد الناري، ويبدأوان اقتحام موقع عسكري إسرائيلي مفترض.
الملفت أن المقطع أظهر استخدام مسيرة انتحارية لاستهداف إحدى الدبابات الإسرائيلية وهي خلف ساتر ترابي، داخل حامية الموقع.
ومن خلال ما ظهر في المقطع وتوقيته، والذي أتي بعد أقل من شهرين على تنفيذ مناورة العبور أمام وسائل الإعلام يمكن استنتاج التالي:
١- يمكن القول إن العمل هو استكمال لمناورة العبور التي أجرتها المقاومة.
٢- وسائل جديدة مبتكرة في عملية الاقتحام:
- مسيرة انتحارية للتعامل مع المدرعات داخل الموقع، أي خلف الساتر.
- الخروج من نفق، وهذه جديدة، ولها مؤشرات حول الاعداد عند الحدود.
- السيارات الصغيرة والتي تخفف من وقت الاقتحام وتوصل المقاتلين بأريحية، وهي عنصر جديد.
٣- كأن الرسالة الأهم هي أن قوات الرضوان التي يقول العدو إنها تتموضع عند الحدود، تتدرب على هذه العمليات، التي هي جزء أساسي من مهامها، ما إن طلب منه السيطرة على الجليل.
٤- لا زالت المقاومة تتقن، بل تطور، من إرسال الرسائل الهادفة، وهي تتفوق في لعبة الإعلام الحربي، لاعتبار هام أنها لا تعكس وهما أو مبالغة، بل واقعا وقدرات موجودة، وما خفي أعظم.
أخيرا، إنزال علم لواء “غولاني” وهو أحد ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي يعد رسالة من رسائل الحزب لأحد ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي.