أبرز الاحداث

تقرير: العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران، في أي سياق تأتي؟

خاص – الواقع

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، في أحدث إجراء لها، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة أدرج أسماء 6 شركات مقرها إيران والإمارات والصين وفيتنام في قائمة العقوبات المتعلقة بإيران، بالإضافة إلى 20 باخرة.

وتأتي العقوبات الجديدة في سياق أهداف الحكومة الأمريكية العدائية تجاه إيران وإعطاء دفع لحربها الاقتصادية والمركبة ضد هذا البلد.

ويعتبر “مكتب الإرهاب والاستخبارات المالية” التابع لوزارة الخزانة، والذي تأسس عام 2004 أحدى مؤسسات وزارة الخزانة الأمريكية، الخلية الأساس للتخطيط لهذه الحرب الاقتصادية التي تنفذ استراتيجة الحكومة في مكافحة “تمويل الإرهاب” على المستويين المحلي والدولي بحسب ادعائها.

وفي سياق متصل، نشرت وزارة الخزانة الأمريكية في ظل إدارة بايدن تقريرًا أظهر أنها، مثل سابقاتها، تعتبر فيه أن العقوبات أداة لتعزيز ما تسميه المصالح الوطنية الأمريكية، وتسعى إلى تحديثها.

وبحسب وكالة رويترز، فقد نشرت وزارة الخزانة الأمريكية في 26 أكتوبر توصيات لتحسين تطبيق العقوبات الاقتصادية وتحويلها إلى أداة أكثر فاعلية في السياسة الخارجية للبلاد.

وأفاد موقع “مجلة هيل” مؤخرًا بأن استخدام العقوبات ضد الأشخاص والدول الأخرى كأداة للسياسة الخارجية الأمريكية قد زاد 10 مرات خلال العقدين الماضيين.

وبحسب وكالة إيرنا الإيرانية، فإنه بناءً على الإحصائيات التي قدمتها مجلة هيل، فقد زادت العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على الأفراد والدول في 37 برنامج منفصل من 912 عقوبة عام 2000 إلى 9421 عقوبة عام 2021.

وأشار التقرير إلى أن هذه الإحصائية تتعلق بالعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية فقط، ولا علاقة لها بالعقوبات التي تفرضها المؤسسات الحكومية الأمريكية الأخرى مثل وزارة الخارجية ووزارة التجارة ووزارة العدل والأمن القومي، والذي تسمح القوانين الأمريكية لهذه الوزارات بفرض عقوبات بذريعة تسميتها حكومة راعية للإرهاب أو جماعات إرهابية.

كما كتبت صحيفة “وول ستريت جورنال”، في تقرير لها العام الماضي، أن الاستخدام المفرط لأدوات العقوبات من قبل الحكومات الأمريكية السابقة وعدم فعاليتها أدى إلى مراجعة هذه السياسة، لكن المسؤولين الأمريكيين في وزارة الخزانة الأمريكية أعلنوا بعد دراسة دامت لتسعة أشهر أن العقوبات تبقى أداة مهمة في السياسة الأمريكية لكنها تحتاج إلى إدخال تحسينات عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى