خاص الواقع: مصدر في حزب الله قال لنا!
خاص الواقع | تصر وكالات أنباء أجنبية عريقة على بث أخبار تتعلق بالمقاومة وواقعها وتعاملها جنوب الليطاني وشماله، ونسب ما تورده الى “مصدر في حزب الله” لإضفاء نوع من “المصداقية” عليه، وهو جزء من لعبة الرأي العام.
الملفت بأن قنوات تلفزيونية لبنانية، تعمل على نقل تلك الأخبار، كما هي، دون التحقق منها، مع معرفتها بأن حزب الله لا يعتمد لغة المصادر، وهو ما يؤكد عليه الحزب، الذي أصدر قبل أيام بيانا نفى فيه اعتماد لغة المصادر وأن أي أمر يتعلق بالحزب والمقاومة يصدر حصرا ببيان عنه، أو عبر أحد مسؤوليه.
واقعا، هو أسلوب قديم، لطالما عملت وكالات أجنبية على اعتماده، وهدفه دائما إحداث بلبلة لدى الرأي العام، خصوصا جمهور المقاومة.
كما تشكل تلك “الفبركات” مادة إعلامية يعتمدها محللون وسياسيون على خصومة مع المقاومة، إن لم نقل أبعد من ذلك.
لكن العودة الى ذات الأسلوب في مرحلة حساسة يمر بها لبنان والمنطقة، وفي ظل الهجوم على سلاح المقاومة الذي تعتمده قوى محلية تعكس طلبات خارجية، يعد محاولة لخلق اليأس لدى جمهور المقاومة وتعزيزه وإبقائه ضمن حالة “اللايقين”، خصوصا مع مواصلة البعض الترويج الى احتمالية تجديد “إسرائيل” حربها على لبنان، تحت ذريعة عدم “نزع سلاح المقاومة”.
واقعا، من يعرف حزب الله وأسلوبه، يدرك بأنه لا يعتمد لغة المصادر لاعتبارات كثيرة أبرزها الشفافية مع الجمهور والخصم والعدو وعليه يحصر مواقفه بكوادره وبياناته.
وعليه، إن ما يجري لا ينفصل عن الضغوطات التي تمارس ضد شعب المقاومة، إن تلك التي تتبعها واشنطن، أو من خلال الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
وأما فيما يتعلق بسلاح المقاومة، فالموقف واضح، وهو بحث لتوظيفه ضمن استراتيجية أمن وطني تحمي لبنان، وهو الحد الأقصى الذي يمكن أن يقبل به حزب الله، الذي لا زال عرضة للإعتداءات الإسرائيلية.