أبرز الاحداثسوريا

الأسد في جدة وترقب لكلمته في القمة العربية

خاص الواقع

كما كان متوقعا، وبعد الإنفتاح السعودي والعربي على سوريا، واستعجال الرياض لترتيب العلاقة قبل قمة جدة، وتقديم نفسها كجامعة للدول العربية، حط الرئيس السوري في مدينة جدة التي وصلها لحضور القمة العربية، بعد انقطاع دام 12 عشر عاما بفعل خطوة عربية قادتها السعودية نفسها بمعونة قطر أبعدوا خلالها دمشق عن دورها لمحاصرتها وإسقاط نظامها ورئيسها الذي صمد بوجه الأعاصير.

وصول الرئيس الأسد شخصيا لتمثيل بلاده في قمة العرب، يعد ضربة لكل مشاريع إسقاط سوريا ومحاصرتها. هو عاد ببلاده إلى الواجهة من منطلق الموقعية السياسية لسوريا، ودورها الريادي، ومن منطلق التمسك بالثوابت الوطنية والعربية.

خلال 12 عشر عاما أسقط الأسد كل رهان على تبديل دور سوريا عبر إسقاط الدولة، وأثبت أن أي قوة لا يمكنها دفع دمشق إلى ضفة لا تريدها. وأن السياسة الخارجية لروسيا تنبع من دمشق، لا من أي مكان آخر.

عاد العرب إلى سوريا، أم عادت سوريا إلى العرب، لا فارق، طالما أن الثوابت السورية هي هي، إن اتجاه فلسطين أو المقاومة أو العلاقة مع الدول الصديقة والحليفة, لا فارق طالما الجميع يعترف بانتصار دمشق في حربها إن بالعلن أو عبر الخطوات التي نشهدها على رأسها الإقبال نحو عاصمة المقاومة في الشام.

أمام كل ما تقدم، يبقى الترقب لما سوف تتضمنه كلمة الرئيس الأسد في قمة جدة، خصوصا مع الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي تمر بها بلاده، والعقوبات المفروضة عليها، خصوصا العربية منها، والاحتلال بأجنحته الثلاثة “أميركا”، “إسرائيل”، “تركيا”، وأي موقف ل “الأشقاء” العرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى