عملية “عيلي” .. ردٌ واضح على قرار الإستيطان الأخير؟
تحليل | خاص – الواقع
لا تقل عملية مستوطنة “عيلي” التي نفذها مقاومون فلسطينيون جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة، أهمية عن كمين جنين الذي نفذه مقاومون يوم الإثنين.
من حيث النتائج، العمليتان أوقعتا خسائر في صفوف جنود العدو ومستوطنيه، وبين الفلسطينيون عن قدرات تكتكية عالية المستوى، سواء لجهة التخطيط والتنفيذ، أو لجهة إيصال الرسائل السياسية والأمنية.
وإن كان كمين جنين حمل رسالة تحذير لجيش العدو والمؤسسة الأمنية عن الثمن التي يمكن أن يدفعوها إذا ما أقروا عملية عسكرية واسعة شمال الضفة الغربية المحتلة، فإن عملية مستوطنة “عيلي” ذهبت أبعد من ذلك عبر إيصال رسالة دموية ردا على قرار حكومة “نتنياهو” الأخير بتوسيع الإستيطان واختصار آلياته تمهيدا لضم الضفة الغربية المحتلة، وهو أمر لا يخفيه أركان حكومة “المجانين” كما وصفها السيد حسن نصرالله يوما.
لا يمكن فصل أهداف عملية “عيلي” عن قرار حكومة نتنياهو الأخير، فالمقامون تقصدوا الوصول إلى مكان حساس، عند مستوطنة عيلي، وأوصلوا هذه الرسالة عالية المستوى.
ما يمكن استنتاجه وتأكيده هو أن العمليات النوعية التي تشهدها الضفة منذ عامين، وتتصاعد، هي غير انفعالية، إنما مدروسة بعناية، وهو ما يوحي بإدارة متكاملة للعمل المقاوم في الضفة الغربية المحتلة، والذي لا يمكن فصله عن وحدة الساحات التي تعيشها المنطقة، وهي مسألة تعيها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وتتصرف في كثير من الأحيان وفقها.