أبرز الاحداثفلسطين المحتلةلبنان

حزب الله .. “تمريرة” استخبارية في بيان!

تحليل – خاص الواقع

فجر يوم الأحد، أعلنت المقاومة عن قصف صاروخي بأكثر من ستين صاروخ كاتيوشا استهدف القاعدة الصاروخية والمدفعية “يوآف” وثكنة “كيلع وهي مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي في الجولان العربي السوري المحتل.

قصف المقاومة أتى رداً على استهداف العدو بغارة مكانا في مدينة بعلبك بذريعة هجوم سابق للمقاومة استهدف منصتين للقبة الحديدة بواسطة مسيرتين إنقضاضيتن قرب كفر بلوم شمال فلسطين المحتلة، قالت المقاومة إنهما إصابتا الهدفين بدقة.

لكن ما كان ملفتا في بيان المقاومة هو إشاراتها إلى أن القصف على “كيلع” تم لحظة وجود قوة من لواء غولاني كانت تجري تدريبات، وإشارة البيان إلى أن القوة كانت قد قدمت من قطاع غزة.

هذا التفصيل في البيان يحمل ابعاداً مهمة بالنسبة للمؤسسة العسكرية الاسرائيلية، إذ أن حزب الله كشف عن معرفة مسبقة بما يدور في الثكنة في هذه اللحظة، وكذلك مصدر قدوم هذه القوة، وهو أمر ينم عن متابعة استخبارية دقيقة، ويبدو أن المقاومة، ومن خلال هذا التفصيل، قد مررت رسالة ذات أهمية كبيرة للعدو مفادها بأنها تتابع بدقة ما يجري خلف الحدود ولأعماق بعيدة، وأن قدرات الجمع الاستخباري والمعلوماتي لديها كبير وهو في تحسن.

وبالتالي، فإن رد المقاومة فجر الأحد على عدوان بعلبك، أريد منه:

  • ضرب معادلة، حاول الإسرائيلي فرضها ضمن الاشتباك القائم، وهي: استهداف الجولان ودفاعات جوية سيقابل بقصف في بعلبك.
  • تنفيذ رد نوعي على ما قام به العدو من ناحتين عسكرية وأمنية.
  • استغلال الضربة للإفصاح عن قدرة استخبارية وجمع معلوماتي عالية يجب ان تدفع الإسرائيليين إلى مزيد من الحسابات.
  • تثبيت الضوابط ضمن الاشتباك القائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى