بعد صواريخ غزة ولبنان، “إسرائيل” ترد بارتباك!
خليل نصرالله – مختص في الشؤون الإقليمية | خاص – الواقع
ما يقارب الخمس ساعات، اجتمع مجلس الوزراء المصغر (الكابنيت) في مبنى “الكرياه”، برئاسة “بنيامين نتنياهو”.
تزامنا مع انعقاده بدأ العدو حملة جوية في غزة. التقييم الأولي لها أنها عكس ما أطلق عليها “اليد القوية”، أي أتت في ذات سياق أي جولة غارات معادية حين تخرج صواريخ من غزة.
بعد الاجتماع، يقول نتنياهو إن “رد إسرائيل من الليلة وبعدها سيكلف أعداءنا ثمنا باهظا”، تزامن تصريحه مع تسريب نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر سياسي يقول فيه: “رد إسرائيل لن يتدهور إلى حرب”.
وإذا ما نظرنا إلى السقف الاسرائيلي الذي رفع قبل جلسة “الكابنيت” اتجاه لبنان وغزة، ونوعية الغارات “المضبوطة” والرد “المضبوط” عليها من غزة، وما تحدث به نتنياهو وما نقل عن مصدر إسرائيلي يتضح أن المؤسسة الأمنية والطاقم السياسي ذهبا إلى التصعيد مربكين أولا بسبب ضيق الخيارات فيما يتعلق بالتعامل مع لبنان، وثانيا أن توسيع أي عمل مع غزة قد يؤدي الي مواجهة شاملة، لا أحد يعلم كيف تتدحرج ومن يتحكم بها.
في المحصلة، لا يمكن إسقاط إمكانية التهور الإسرائيلي، او الوقوع بتقدير خاطئ، لكن يمكن الحسم بأن حجم الإرباك الذي بان في شكل الغارات مع غزة وتسريب عدم النية لذهاب نحو حرب يعكس حجم التحديات الأمنية التي يتعرض لها الكيان وقد طرحت ضمن جلسة الكابنيت ليبنى على أساسها كيفية التعاطى مع المستجدات والتي تسبب بها التصعيد الذي بدأه الإسرائيليون من خلال اقتحزم المسجد الأقصى وقمع المصلين فيه.