أبرز الاحداثفلسطين المحتلة

تقدير “الواقع”: “السهم الواقي” تسجل إخفاقا في الضفة .. عمليات المقاومة تتصاعد

تقدير موقف | خاص – الواقع

طوال العامين الماضيين، تصعد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة من عملياتها، سواء تلك التي تنفذ في مناطق الضفة او القدي المحتلة أو الأراضي المحتلة عام ١٩٤٨. المؤسسة الأمنية عبرت في كثير من المناسبات عن مأزق أمني، وشنت عشرات عمليات الاغتيال والمداهمات والاجتيحات. كل ذلك لم يئد نواة المقاومة المسلحة الآخذة بالتصاعد.
في مراحل لاحقة تحدث الاسرائيليون عن رابط يصل بين عمليات الضفة وقطاع غزة، وقدرت المؤسسة الأمنية، وفق معطياتها، أن دورا كبيرا تقوم به حركة الجهاد الإسلامي انطلاقا من القطاع، وأن العمليات بجزء كبير منها تدار من هناك، وأن الدعم المادي والتسليحي تقف خلفه الجهاد ومن خلفها الجمهورية الاسلامية الايرانية وحزب الله.
في عملية “السهم الواقي” التي أطلقها العدو الشهر الماضي ضد حركة الجهاد في غزة، والتي بدأت بعملية اغتيال لثلاثة من قادة سرايا القدس بينهم الشهبد القائد طارق عز الدين، مسؤول ملف الضفة الغربية في الحركة، والذي تتهمه “إسرائيل” بإدارة العمليات في الضفة.
وعليه، كان أحد أهداف عملية الاغتيال هذه، وعملية “السهم الواقي” ككل، هو فصل المقاومة في الضفة عن قطاع غزة، تحديدا فيما يتعلق بحركة الجهاد.
كان العمل الإسرائيلي ينصب على تحقيق هذا الهدف، والذي لا يمكن لمس نتائجه مباشرة، لأنه كان يجب مراقبة مسار عمل المقاومة في الضفة.
نجحت عملية “ثأر الأحرار” التي أتت ردا على السهم الواقي الإسرائيلية، والتي ادارتها غرفة العمليات المشتركة، في إحباط أهداف العدو بشكل كلي، وهو ما استنتج بعد التزام “إسرائيل” بوقف الاغيتال، وبقي امرا واحدا وهو عمليات المقاومة في الضفة ومدى تأثرها ب “الضربة” التي تعرضت لها الجهاد باغتيال الشهيد عز الدين.
خلال ثأر الأحرار لوحظ أن المقاومة كانت ترمم الخسائر البشرية في صفوف القادة مباشرة، وهي نقطة تسجل لها، وهو أمر يبدو أنه انسحب على صلة الوصل ما بين المقاومة في غزة والضفة المحتلة.
منذ أيام، تتصاعد عمليات المقاومة التي تنفذها سرايا القدس، كتيبة جنين تحديدا، بشكل ملحوظ، وتستهدف مستوطنات وحواحز للاحتلال وسيارات تابعة للمستوطنين.


الملفت في العمليات الأخيرة، هو توثيقها بالصوت والصورة، وهو ما يحمل رسائل ودلالات عدة، وعليه يمكن استنتاج التالي:

  • فشل إسرائيلي جديد في الفصل بين غزة والضفة على صعيد العمليات ودور سرايا القدس فيها.
  • فشل السهم الواقعي في ردع سرايا القدس بشكل خاص والمقاومة بشكل عام عن تصعيد العمل المقاوم في الضفة.
  • توثيق العمليات العسكرية يعد جرأة كبيرة إذا ما أخذنا الواقع في الضفة الغربية المحتلة.
  • من خلال تصعيد العمليات وتوثيقها وبثها تؤكد المقاومة أنها لم تتراجع عن أهدافها.
  • أن المؤسسة الأمنية قدرت خطأ بأن الاغتيال يمكن أن يغير من سلوك حركات المقاومة.
  • أن قرار تصعيد المقاومة في الضفة لا رجعة عنه، وسيواصل تصاعده كما ونوعا.

قد تحمل الأيام الأسابيع المقبلة مزيدا من تأكيد الفشل الإسرائيلي وهو ما سيكون له حساباته وتقديراته داخل المؤسسة الأمنية، وكذلك حساباته لدى قوى المقاومة التي تقرأ نقاط ضعف العدو بشكل دقيق وتقدر على أساسها في كثير من خطواتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى