علاء حسن / كاتب مختص بالشأن الإيراني – خاص “الواقع” – خاص “الواقع”
أثمرت زيارة وزير الدفاع السوري العماد علي محمود عباس إلى الجمهورية الإسلامية، قبل شهر ونيف، قبول الأخيرة بيع سورية أسلحة دفاع جوي وأسلحة خاصة بالحرب الالكترونية، وهذا ما ظهر خلال زيارة قائد القوة الجوية والدفاع الجوي السوري اللواء صلاح الدين كاسر الغانم قبل أيام إلى إيران، حيث أُعلن عن قبول طهران تسليم دمشق منظومة 15 خُرداد للدفاع الجوي والتي توازي في قدراتها منظومة أس 300 الروسي.
وفي حين لم يتم الإعلان عن ماهية تقنيات الحرب الاكترونية التي سوف تسلّم إلى دمشق، أكدت مصادر أن منظومة “خُرداد 15” باتت من ضمن ما سينقل إلى دمشق لتتموضع في المناطق التي يحددها الخبراء العسكريون.
وفي هذا السياق، تشير المعلومات إلى أن علاقة التعاون العسكري بين دمشق وطهران ليست حديثة العهد؛ بل تعود إلى بدايات الثمانينيات من القرن الماضي، حين كانت إيران ما بعد الثورة تتعرض للحرب من قبل النظام البعثي في العراق مدعوماً بالكتلتين الغربية والشرقية بالاضافة إلى التمويل العربي وتعاني في الوقت نفسه من حصار يمنعها استيراد حتى الاسلاك الشائكة.
ففي ذلك الحين، وافق الرئيس الراحل حافظ الأسد على مساعدة إيران في تطوير السلاح الصاروخي بالإضافة إلى فتح مجالات لها من أجل الحصول على احتياجاتها من السلاح والمعدات الحربية، وبقيت هذه العلاقة مستمرة إلى يومنا هذا.
لكن على ما يبدو، فإن المتغيرات الاقليمية والدولية وإخلال الكيان الصهيوني بقواعد اللعبة أكثر من مرة جعلت الدولتين تتفقان على رسم سقف جديد في التعامل مع الانتهاكات الجوية الاسرائيلية. وهذا ما ستؤكده المرحلة المقبلة، إذا ما استخدمت القوات السورية هذه المنظومات وأدت مهامها في ردع العدو.