فلسطين المحتلة

ماذا يعني تفعيل “إسرائيل” سلاح المسيرات لتنفيذ عمليات اغتيال بالضفة؟

تقدير موقف | خاص الواقع

فجأة، أدخل العدو الإسرائيلي سلاح المسيرات المسلحة إلى ميداين الاشتباك في الضفة الغربية المحتلة، منفذاً عملية اغتيال استهدفت سيارة كان يستقلها مقاومون ينتمون إلى فصائل فلسطينية عدة، ما أسفر عن استشهاد عدد منهم.


من حيث التوقيت، يحاول العدو ترميم قوة الردع في مواجهة المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، خصوصا بعد تلقي قواته والمستوطنين ضربات قاسية منذ مدة، وهي في تصاعد، وكذلك بعد فشل عمليات الاقتحام في شمال الضفة في تصفية المقاومين، ودفعهم إلى التراجع ووقف عملياتهم.
ومن حيث المكان، أي قرب جنين، أراد العدو الاستعاضة عن عملية عسكرية واسعة، بحملة اغتيالات يسخر لها كامل قواه بما فيها سلاح الجو. والمسيرات المستخدمة هي من النوع المسلح والذي استخدم في تنفيذ عشرات عمليات الاغتيال في قطاع غزة.
ولاعتبار أن العملية العسكرية الواسعة شمال الضفة، قد تؤدي إلى اشتعال جبهات أخرى منها قطاع غزة، فقد يذهب العدو نحو ضربات أمنية من هذا النوع، عله يكبح جماع المقاومة، خصوصا أن المسيرات تعطيه تفوقا عسكريا وأمنيا، لا يمكن الشك فيه.
من جانبها، ترى المقاومة نفسها أمام مرحلة جديدة من المواجهة، وهو ما يحتم عليها اتخاذ الإجراءات اللازمة لتخطي المعضلة الجديدة، وهي قادرة على فعل ما بوسعها لتعطيل المسار الذي سلكه العدو، كما تمكنت من إفشال عمليات الاقتحام المتكررة من تحقيق أهدافها، خصوصا لجهة ضرب المقاومة والحد من قدرتها على توسيع عملها، والتمكن من توجيه ضربات نوعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى