أبرز الاحداثفلسطين المحتلة

تقدير “الواقع” حول أهداف “إسرائيل” الواقعية للعدوان في غزة

تقدير موقف أعده موقع الواقع التحليلي لخلفيات واهداف العدوان الاسرائيلي الذي استهدف غزة فجر الثلاثاء.

تشير التقديرات إلى أن إقدام العدو الاسرائيلي على اغتيال قادة من “سرايا القدس” في غزة غير مرتبط بالصواريخ التي أطلقت من القطاع ردا على استشهاد الاسير الشيخ خضر عدنان كما يتحدث مسؤولون إسرائيليون، إنما بعوامل أخرى ذات أهمية أمنية بالنسبة للعدو الإسرائيلي.
والواضح أن عملية اغتيال القادة الثلاثة هي ثمار عمل طويل من التحضير والتجهيز والمتابعة، وصار لزاما تنفيذه الآن لأنه يحقق أهدافا إسرائيلية في اتجاهات عدة، وفق التقدير الإسرائيلي طبعا.

وبغض النظر عن تحقيق الأهداف من وراء الجريمة، وهو ما سيتبين بعد الرد المرتقب من غزة، فإن أبرز أهداف الجريمة، إنطلاقا من الأبعاد الأمنية لها، تتمثل بالتالي:

  • محاولة الفصل بين عمل المقاومة في الضفة الغربية المحتلة وبين عملها في قطاع غزة لناحية إدارة العمليات، إذ تقدر المؤسسة الأمنية، كما هو واضح، أن حركة الجهاد الإسلامي تتصدر المشهد في الضفة وأن رابطا قائما بين غزة الضفة لناحية إدارة العمليات وإعطاء التوجيهات بها.
  • محاولة الفصل بين حركة الجهاد وحركة حماس، عبر الاستفراد بأي فصيل ترى “إسرائيل” ضرورة لتصفية حساب معه.
  • ترى المؤسسة الأمنية أن عامل الردع الذي تأثر كثيرا على مختلف الجبهات، خصوصا ما بعد سيف القدس ٢٠٢١، والترسيم البحري مع لبنان، لمصلحة “أعدائها”، وهو ما يدفعها إلى أعمال تُحدث ضجيجا على غرار ما حصل في غزة اليوم، مع مواصلة الردود الأمنية في جبهات عدة رغم اليقين بأن وقعها على الآخرين غير مؤثر.
  • من عوامل داخلية، تشير التقديرات إلى أن بنيامين نتنياهو شعر بأن ائتلافه الحكومي قد تأثر وهو بحاجة لشده، وان عمليات اغتيال من هذا النوع ترضي شركاءه من التيار الديني المتطرف، وبالتالي هو بحاجة إلى رافعة عسكرية تساعده في تخفيف الاحتقان الداخلي والتفرغ لمشاريعه مع شركائه من موقع الغطاء الشعبي الأوسع.

تعد هذه أبرز الأهداف وفق تقديرات موقع الواقع، لكن إمكانية تحقيقها منوط بنتائج هذه الجولة القتالية وسعتها ومداها، وإن كان بمقدور الاسرائيليين تحقيق ما يرفعونه، كليا او جزئيا.
وعليه، يجب ترقب مشهد الرد الفلسطيني وطبيعيته، والقوى التي ستشارك فيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى